|
السواك |
السواك هو قطعة خشبية من جذور شجر الأراك (الفصيلة: سلفادورا برسيكا Salvadora persica) وهي شجيرة دائمة الخضرة توجد في منطقة الجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية۔ ويحصل على السواك كذلك من شجر الإسحل والبشام والضرو إلا أن سواك من شجرة الأراك هو أفضلها۔
السواك ثقافة مشهورة جدا في الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية , وعندما جاء الإسلام جعله منها سنه مستحبه لورود ما يشير إلى أن رسول الله في الإسلام محمد بن عبد الله قد حث على استخدامها. فيروى الحديث (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة )، وفي رواية أخرى (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)، حيث يعطي الفم رائحة حلوة ومستحبة. يستعمل السواك لتنظيف الأسنان بعد الأكل أو في أي وقت آخر. وروى مسلم عن عائشة أن محمد كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك. فالسواك مندوب عند الوضوء وعند الصلاة على الراجح من أقوال علماء المسلمين. فالإمام الشافعي قد أوجبه في القديم عندما كان في العراق لكثرة شجر الأراك وعندما جاء إلى مصر ولاحظ قلة شجر الأراك حكم باستحبابه فقط
و يستحب السواك في خمسة مواضع وهي:
- عند الصلاة؛
- عند الوضوء؛
- عند تلاوة القرآن؛
- عند الاستيقاظ من النوم؛
- عند تغير الفم، وتغير الفم يكون بأشياء منها ترك الأكل والشرب، ومنها أكل ماله رائحة كريهة
أبحاث على السواك
علميا أجريت دراسات عديدة على السواك قام بها باحثون من الولايات المتحدة وأوروبا والسعودية والهند وباكستان. وتتلخص نتائج هذه الأبحاث في ان عصارة السواك تحتوي على مضادات طبيعية للبكتيريا المسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، وان الذين يستخدمون السواك أقل عرضة للاصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة من الذين لا يستخدمونه. كذلك فان بعض مكونات عصارة السواك تضاهي في تأثيرها غسول الفم المعروف بالليستيرين. وتحتوي العصارة ايضا على مادة الفلورايد المعروفة بأهميتها لصحة الفم والأسنان وعلى مواد أخرى تساهم في حماية طبقة المينا وازالة جير وتلونات الأسنان ومنع نزف اللثة والتقليل من فرص الاصابة بسرطان الفم.
أضف الى ذلك ان شعيرات السواك فعالة ميكانيكيا في ازالة الجير من الأسنان وتنشيط اللثة مثلها في ذلك مثل فرشاة الأسنان العادية ولها القدرة على تنظيف الأسطح البينية للأسنان كونها انسيابية وقوية. وفي نفس الوقت قامت منظمة الصحه العالميه بتشجيع استخدام السواك كوسيلة من وسائل تنظيف الفم والأسنان وخاصة في دول العالم الفقير كونه يعتبر فرشاة أسنان طبيعية ورخيصة ومتوفرة للجميع، وتفرز ذاتيا معجون الأسنان الذي يفوق في جودته جميع معاجين الأسنان الغالية الثمن. وأحدث ما تم عمله في مجال أبحاث السواك هو صنع بعض مستحضرات الأسنان من المواد المستخلصة من السواك مثل معاجين الأسنان وغسول الفم والتي تعتبر اضافة علمية هائلة للاستفادة من مواد السواك المفيدة.
كيفية استخدام السواك
يجهل الكثير من الناس طريقة الاستخدام الصحيحة للسواك والتي بدورها تساعد كثيرا على القضاء على فرص الاصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان والحفاظ على أسنان ناصعة البياض وخالية من الأمراض. وفي ما يلي بعض النقاط المهمة والتي تساعدنا في استخدام السواك بطريقة أفضل.
- السواك ليس بديلا عن استخدام الفرشاة والمعجون لأن استخدام السواك لا يضمن نظافة جميع أسطح الأسنان. فغالبا ما نهمل بعض أسطح الأسنان ونتركها مغطاة بالجير مما يجعلها عرضة للتسوس. ولذلك يجب الاستفادة من الوسيلتين في نفس الوقت. ولا ننسى خيط الأسنان لضمان نظافة الأسطح البينية للأسنان.
- يجب قص الشعيرات المستهلكة قبل الاستخدام، وغسل السواك جيدا قبل الاستخدام وتجنب وضعه في الجيب مكشوفا ومعرضا لتراكم الأوساخ. - عدم نحت الأسنان وايذاء اللثة بالسواك. فقد يكون ثمن ذلك باهظا يتمثل في انحسار اللثة عن أسطح الأسنان والاصابة بحساسية الأسنان المفرطة.
- لا يجب استخدام السواك كعلاج لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، ولكن يجب اعتباره على انه وسيلة تنظيف ووقاية فقط. فاذا كان لديك أي تجاويف في أسنانك أو التهاب في اللثة فلا تتردد في زيارة طبيب الأسنان لازالة التسوس وحشو الأسنان وتنظيفها، لان السواك وحتى فرشاة الأسنان لا ينفعان في القضاء على هذه الأمراض في هذه المرحلة.
وهكذا يمكننا اعتبار السواك فرشاة أسنان طبيعية تحتوي ذاتيا على معجون أسنان مطور يحتوي على مبيدات فتاكة لها القدرة على مكافحة التسوس وأمراض اللثة. ولكن تكمن الاستفادة الكاملة في استخدامه بالطريقة الصحيحة واستخدامه جنبا الى جنب مع فرشاة الأسنان